قصيدة لصاحب دار مجاور للمسجد النبوي
ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ
ﻭﻟﻤّﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻓﻮﻕ ﺟﺪﺍﺭﻫﺎ
ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﺎﺭﻳﺎ
ﺑﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ
ﻭﺃﺭﻓﻘﺘﻬﺎ ﺷﺮﺣﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺍﻓﻴﺎ
ﻭﺃﺧﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺬﺭﻑ ﺩﻣﻌﻬﺎ
ﻭﺍﻹﺑﻦ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﻮﺍﻛﻴﺎ
ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻵﻻﺕ ﺗﻬﺪﻡ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻨﻴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﺎﻭﻳﺎ
ﻓﻼ ﺗﺮﻓﻌﻮﺍ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡ ﺑﻘﺴﻮﺓ
ﺳﺘﻠﻘﻮﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺤﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻗﻴﺎ
ﻓﻤَﻦ ﻟﻲ ﺑﺠﺎﺭ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺫﻛﺮﻩ
ﻭ ﻣَﻦ ﻟﻲ ﺑﺪﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎ
ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺼﻴﺒﺘﻲ
ﻓﺈﻧﻲ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻛﻴﺎ
ﺳﻼﻡٌ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻓﻘﺪﺻﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭﻧﺎﺋﻴﺎ
ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻘﻼﻥ
ﺍﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺫﻛﺮﻫﺎ
ﺑﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻻﺷﻮﺍﻕ ﺗﻬﻔﻮ ﺩﻭﺍﻧﻴﺎ
ﻗﺮﺃﺕ ﻟﻚ ﺍﻻﺑﻴﺎﺕ ﺣﻴﻦ ﺭﺳﻠﺘﻬﺎ
ﻓﻔﺎﺿﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻴﺎ
ﻓﺪﺍﺭﻙ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﻮﺻﻔﻚ ﺟﻨﺔ
ﻭﻗﻠﺒﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺑﻌﺪﻙ ﺑﺎﻗﻴﺎ
ﺍﻻ ﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺗﺮﻓّﻘﻮﺍ
ﻭﺭﺍﻋﻮﺍ ﺣﻨﻴﻨﺎً ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻙ ﺧﺎﻓﻴﺎ
ﺍﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥَّ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻨﺎﺯﻝ
ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻪ ﺻﺎﻓﻴﺎ
ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻣﻌﺎﺩﻥ
ﻭﺟﻴﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﺳﻤﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﻴﺎ
ﻓﻔﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺍﻧﺲ ﻭﺭﺍﺣﺔ
ﻭﻓﻲ ﻗﺮﺑﻪ ﺗﻐﻠﻮﺍ ﺩﻳﺎﺭﺍ ﺧﻮﺍﻟﻴﺎ
ﻓﺼﻞِّ ﻭﺳﻠًﻢ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻫﺎﺩﻳﺎ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻل على ﺍﻓﻀﻞ الخلق محمد
عليه الصلاة والسلام
تواسيم قصص + قصه
0 thoughts on “قصيدة لصاحب دار مجاور للمسجد النبوي”