كيف نستقبل شهر رمضان
كيف نستقبل شهر رمضان الكريم
شهر رمضان من أعز الأشهر على الله عز وجل ، وفيه الكثير من الأعمال الفاضلة ، وجزاها عند الله عظيم وعلى هذا يجب على كل مسلم أن يستقبل شهر رمضان بالجد والإجتهاد وعمل القربات ، والتقرب إلى الله الطاعات .إن شهر رمضان شهرُ تُضاعف فيه الحسنات ، وتُصفد فيه مرَدَةُ الجان ، وفيه نُغفر ذنوب ، وتُعتق فيه الرقاب من النار ، وفيه ليلة مباركة ( ليلة القدر ) تساوي في الأجر والثواب ألف شهر ، وفيه تستغفر لك الملائكة وعلينا أن نستقبل رمضان بالآتي : –
أولاُ : يجب أن نخلص النية في صيام الشهر وقيامه ، وجميع الأعمال التي نؤديها لله ، حتى يقبلها الله عزوجل .ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة ، وحديث انما الأعمال بانيات وإنما لكل امرئ ما نوى ….. وفي هذا الباب هناك نيات يجب اصطحابها قبل دخول رمضان : -1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
ثانياُ : اتباع السنة في تقديم الفطر وتأخير السحور ، لحديث : ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور ، واتباع السنة في الإفطار على أن يكون على الرطب فإن لم يجد فعلى التمر ، فإن لم يجد فيحسو سحوات من الماء ، كما كان يعمل الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء عند الإفطار : إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد رواه ابن ماجة .
ثالثاً : الإكثار من العبادات التطوعية مثل الصلوات والصدقات والكثرة من ختم القرآن الكريم وهكذا ….
1 – المحافظة على السنن الرواتب التي هي بعد الصلوات المفروضة ، قال صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا من غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتا في الجنة [ رواه مسلم] .
2- المداومة على صلاة الضحى : يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ،وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى [ رواه مسلم] .
3 – الجلوس في المسجد بعد الصلوات والإكثار من ذكر الله ، وخاصة الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ثم أداء صلاة الضحى حتى تكتب لك أجر حجة وعمرة قال : صلى الله عليه وسلم : من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تامة ، تامة ، تامة ) رواه الترمذي وحسنه] .
4 – المحفظة على أداء الصلوات في جماعة في المسجد .
5 – المحافظة على صلاة التراويح ، وأداءها في جماعة وخاصة المساجد التي تختم القرآن في الشهر ، وإذا كانت فيك قوة ، فصلي قدر ما تستطيع في البيت عندما ترجع من المسجد .
6 – المحافظة على صلاة القيام وخاصة في العشر في الأواخر من رمضان لما فيه من الأجر الكبير ، قال صلى الله عليه وسلم : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له
ما تقدم من ذنبه [ رواه البخاري ومسلم ] .7- قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا : من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه [ رواه البخاري ومسلم ] .
8- الإجتهاد في العشر الأواخر : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر
أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مأزره ) [ رواه البخاري ومسلم ] .
9 – الاكثارمن قراءة القرآن ، فإن شهر رمضان شهر القرآن وفيه أُنزل ، وبكل حرف عشر حسنات والله يُضاعف لمن يشاء ، قال صلى الله عليه وسلم : لا أقول ألـم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف فانظر إلى عظم الأجر في ذلك .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه [ رواه مسلم ].10- الإعتكاف : احياء سنة الاعتكاف وخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها ، وفي الحديث الذي رواه البخاري : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان ) .11- تفطير صائم : حاول أخي المسلم أن تفطر ولو صائماً واحداً لما فيه من الأجير العظيم ، وأعرف كثيرين من الناس ُيـفطرون في رمضان حتى يحصلوا على الصائم وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئا [ رواه الترمذي وقال حسن صحيح ] .12- العمرة : المحافظة على أداء العمرة في رمضان لأنها تعادل أجر حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وفي الحديث : العمرة في رمضان تعدل حجة ، أو حجة معي [ رواه البخاري ومسلم ]13- الزكاة : قال تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة البينة ، الآية : 5.14- زكاة الفطر : تجب على المسلم أن يؤدي زكاة الفطر لأنها طهرة للصائم من اللغو والرف الذي حدث منه أثناء الصيام ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : صَدَقَةُ الْفِطْرِ طُهْرَةٌ لِلصَّائِمِ وفي الحديث : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات رواه أبو داود 15- الإنفاق في سبيل الله : المحافظة على الصدقات في شتى المجالات على الفقراء وفي سبيل الله وعلى الايتام وكفالتهم وفي حفر الآبار وفي التعليم والزراعة .
قال تعالى : وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير البقرة 110 وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار رواه الترمذي .16- صدقة السر : صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر رواه الطبراني .
وفي الحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظلة يوم لا ظل إلا ظله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه .نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا على حسن استقباله وعلى حسن العمل فيه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
0 thoughts on “كيف نستقبل شهر رمضان”